لا يقتصر حدوث الكوابيس على عمر معين فحتى الأطفال الصغار يمكن أن تداهمهم الكوابيس نتيجة لعدة أسباب أبرزها مشاهدة ما يثير أعصابهم في التلفزيون
ماهية كوابيس الأطفال
كما عند البالغين هي أحلام مخيفة توقظ الطفل من نومه، وعادة ما تحدث في النصف الثاني من النوم خلال فترة النوم الحالم، ويكون الطفل متيقظا وقادرا على وصف تفاصيل الحلم. وغالبا ما يحتاج الطفل إلى فترة حتى يعود إلى النوم ثانية بعد الكابوس لأنه يخاف من تكرارها.
والكوابيس تؤثر على أكثر من ربع الأطفال بين سن الخامسة والثانية عشر ، مع ملاحظة حدوثها في الأطفال الإناث أكثر من الذكور.
الأسباب :
- عادة تكون الكوابيس مرتبطة بأشياء حدثت خلال النهار، مثل مشاهدة مناظر مخيفة ومرعبة في التلفاز، أو التعرض لهجوم من حيوان أو شخص، أو التعرض لحادث أو حدوث شجار في العائلة أو نتيجة القلق عند بداية الذهاب إلى المدرسة.
-إذا كان الطفل يعاني من مرض، أو ارتفاع في درجة الحرارة.
-إذا تناول بعض الأدوية التي تؤثر على الجهاز العصبي المركزي.
- إذا لم يحصل الطفل على قدر كاف من النوم.
- إذا تعرض إلى ضغوطات في حياته اليومية.
كيف نتعامل مع الكوابيس؟
• لتفادي حدوث الكوابيس لدى الأطفال يجب على الآباء أن يحاولوا قدر المُستطاع أن يجنب أطفالهم مشاهدة البرامج التلفزيونية المخيفة وأفلام الرعب خاصة قبل ذهابهم إلى الفراش مباشرة.
وفي حال شعروا بحدوثها عليهم التوجه بسرعة إلى الطفل لتهدئته وطمأنته والبقاء معه حتى يستعيد هدوءه ويعود إلى النوم ثانية، وفي بعض الأحيان فإن قراءة قصة يمكن أن تساعد الأطفال على استعادة هدوئهم والعودة إلى النوم.
• على الآباء أن يبينوا لأبنائهم أنهم قادرون على حمايتهم وعليهم أن يتكلموا معهم بنبرة واثقة وهادئة، وأنهم سوف يبقون معهم إن أراد وا هم ذلك.
• على الآباء أن يحافظوا على هدوئهم, لأن توترهم وقلقهم سوف يزيد من خوف أبنائهم.
• على الآباء أن يشجعوا أبناءهم على الكلام عن كوابيسهم وأن يحترموا رغبتهم إذا كانوا لا يريدون أن يناقشوا معهم أحلامهم.
• من الخطأ السماح للأطفال بالنوم مع الآباء في الفراش، أو أن يناموا هم في فراش أطفالهم بعد الكوابيس ، وذلك لإعطائهم رسالة مفادها بأن عليهم ألا يخافوا من فراشهم، والنوم بمفردهم، وإذا لم يفعلوا ذلك فإنها سوف تتحول إلى عادة يصعب جدا التخلص منها.
•لا تخبر طفلك أن هذه الكوابيس ليست حقيقية لأنها تبدو لهم بأنها حقيقية ومخيفة جدا، وبدل ذلك ينبغي على الآباء أن يشرحوا لأطفالهم طبيعة تلك الأحلام ، وان يبينوا لهم أنها تحدث مع معظم الناس وليس معهم وحدهم.